راجعت مريضة (61 عامًا) عيادة الجراحة العامة بألم بطني حول السرّة مستمر منذ ثلاثة أشهر، يمتد إلى الظهر مع فقدان شهية ونقص وزن وتعب عام.
بعد الفحوصات، تبيّن وجود كتلة كبيرة خلف الصفاق بحجم 12×12×7 سم، تضغط على البنكرياس وأجزاء من الأمعاء والشريان الأبهر والشريان الكلوي الأيمن، مع دفع الوريد الأجوف.
أُجريت جراحة معقدة بمشاركة فريق طبي متميّز بقيادة الطبيب حسام دبيس، أخصائي جراحة عامة، والطبيب وائل حبيب، أخصائي جراحة أوعية، والطبيب مصطفى حربا، أخصائي جراحة بولية.
خلال العملية فصل الأطباء الكتلة بحذر عن الأعضاء المحيطة واستأصلوها بنجاح بعد معالجة غزوها للشريان والوريد الكلويين.
نُقلت المريضة إلى العناية المركزة لعدة أيام قبل نقلها إلى جناح المستشفى، ثم تخريجها للمنزل بعد التأكد من استعادة الكلى لوظيفتها وتحسن حالتها العامة.
تُعدّ هذه العملية من كبرى العمليات الجراحية وأكثرها تعقيدًا، نظراً لحجم الكتلة وموقعها الحساس بين العديد من الأعضاء والشرايين الرئيسية، تطلبت العملية مهارة وتنسيقاً عاليين بين فرق طبية متعددة لضمان استئصال الكتلة دون الإضرار بالأعضاء المحيطة مما يعكس حجم الجهد والخبرة التي بذلها الفريق الطبي لتحقيق هذا النجاح الكبير.
نتمنى الشفاء العاجل للمريضة وندعو لها بالصحة، خاصة بعد التأكد من نتيجة التشريح المرضي التي أظهرت أن الكتلة كانت ورمًا عالي الخباثة.
#سيما_نحمل_الخير_للجميع