تهدُف مُنظمة سيما العالمية (الرابطة الطبية للمغتربين السوريين) إلى خدمة المناطق النائية التي يقطُنها النازحون واللاجئون السوريون من خلال المشروعات الخيرية والإغاثية المُختلفة، لا سيما خلال شهر رمضان الفضيل.
وتتنوّع تلك المشروعات الخيرية خلال الشهر الكريم لما لها من الأجر والثواب العظيم خلال هذا الشهر، فضلاً عن أنها تسعى لخدمة الأُسَر المُتعفّفة في تلك المناطق وتخفيف مُعاناتهم.
فضل إفطار الصائم في الإسلام
إن لإفطارِ الصائمِ فضلٌ كبيرٌ في ديننا الحنيف، حيثُ ينشأ عنها عباداتٍ كثيرة كالتودّد للمُطعمين واحتساب أجر إعانتهم على الطاعات التي تقوّوا عليها من خلال الطعام.
وكان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويؤثرون بفطورهم وهم صيام، ومنهم عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما وداود الطائي ومالك بن دينار وأحمد بن حنبل.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء،”.
لذا فإنّ لإفطار الصائم في رمضان أجرٌ عظيم. وهي عبادة يُستحبُ الإقبال عليها لما لها من ثواب عظيم، لا سيما من باب الإحسان وإطعام الفقُراء الذين لا يجدون قوت يومهم.
ولعلّ تلك العبادة لها من عظمِ الأجر الكثير، لا سيما عندما تُطبَق في مُخيمات اللاجئين السوريين ممّن هم في أشدّ الحاجة إلى الطعام للإفطار خلال شهر رمضان المبارك.
الوجبات المطبوخة
تسعى الكثير من المنظمات الخيرية والإغاثية -لا سيما مُنظمة سيما العالمية- إلى القيام بحملات إفطار صائم خلال شهر رمضان المُبارك ضمن جداولها للبرامج الخيرية التابعة لذلك الشهر الفضيل.
وتشمل حملات الإفطار مبادرات خيرية متنوعة لإفطار صائم مثل إقامة الموائد في الطُرقات والتي تُعرَف بموائد الرحمن.
إضافةً إلى ذلك، يتم تجهيز وجبات إفطار من خلال مطابخ ثابتة في القُرى النائية أو مطابخ مُتنَقلة مُزوّدة بجميع مُعدات وأدوات الطبخ اللازمة، وذلك لتلبية حاجات النازحين واللاجئين السوريين.
تلك المُبادرات تهدف إلى الاستجابة السريعة لحاجات اللاجئين والنازحين ممن يعيشون ظروفاً صعبة كنقص المواد الغذائية والأدوات اللازمة لتجهيز الوجبات.
السلة الغذائية
تهدُف فكرة توزيع السلال الغذائية خلال شهر رمضان المبارك على الأُسَر المُتعفّفة ومحدودي الدخل من اللاجئين والنازحين، وذلك سعياً إلى ترسيخ مبادئ التكافُل والتعاون، وتخفيف الأعباء المادية عليهم وإدخال السرور على قلوبهم.
وعادةً ما تحتوي تلك السلال الغذائية على الاحتياجات الرئيسية من الطعام لتلبية حاجات الأُسَر المُتعفّفة خلال الشهر الكريم.
القسائم الشرائية
تزداد حاجة الأُسر النازحة واللاجئة إلى مد يد العون وتوفير المُستلزمات الرئيسية لها؛ خاصةً في شهر رمضان المُبارك.
لذا فإنّ القسائم الشرائية تُعدُّ إحدى المبادارات التي تهدُف إلى تخفيف العبء على تلك الأُسَر وإمدادها بحاجاتها الأساسية من الغذاء والمُستلزمات الأُخرى.
المطبخ المتنقل لإفطار الصائم في رمضان في مخيمات اللاجئين
تُعدُ المطابخ المتنقلة من أهم صور العطاء والتكافل خلال شهر رمضان المُبارك، والتي يُمكن من خلالها تخفيف الأعباء المادية على الأسر والفئات ذات الحاجة خلال الشهر الكريم.
وتلجأ الكثير من المُنظمات الخيرية والإغاثية إلى إقامة تلك المطابخ في المناطق النائية التي توجد فيها مُخيمات اللاجئين والنازحين، لإمدادهم بوجبات الإفطار خلال شهر رمضان المُبارك.
فوائد مشروع المطبخ المتنقل لإفطار الصائم
تخدم تلك المطابخ المناطق النائية وصعبة الوصول التي عادةً ما تُقام فيها مُخيمات اللاجئين والنازحين، حيثُ تفتقر تلك المناطق إلى الخدمات والمرافق والبنية التحتية اللازمة لخدمة القاطنين فيها.
ونتيجةً لذلك فإن المُقيمين في تلك المناطق يعانون من نقصٍ حادٍّ في مُستلزماتهم الرئيسية ومن الانقطاع المُستمر للكهرباء والماء والغاز، إلى جانب نقص المواد الغذائية والمُعدات اللازمة للطبخ.
لذا فإن تلك المطابخ سوف تُيسَر على الأُسَر اللاجئة والنازحة الكثير من الصعوبات والتحديات من خلال تزويدهم بحاجتهم من الوجبات المُعدة مُسبقاً.
الوجبات التي يتم طبخها في المطبخ المتنقل لإفطار الصائم
في كل رمضان يتم إعداد الكثير من الوجبات المُشبعة والصحية وتوزيعها على المحتاجين من الأُسَر اللاجئة والنازحة من خلال المطبخ المتنقل.
عادةً تتكوّن تلك الوجبات من العناصر الرئيسية والمصادر اللازمة لإمداد الجسم من الحاجات الرئيسية كالنشويات والبروتينات والألياف اللازمة لبنائه.
الطاقة الاستيعابية اليومية المطبخ المتنقل
تختلف الطاقة الاستيعابية اليومية للمطبخ المتنقل تبعاَ لحجمه وعدد العاملين به لإعداد وتجهيز الوجبات خلال شهر رمضان. وغالباً ما يقوم المطبخ بإعداد ما بين 400 إلى 500 وجبة وتوزيعها يومياً على أسر اللاجئين والنازحين خلال الشهر المُبارك.
منظمة سيما ومشروع إفطار الصائم في شهر رمضان المبارك
تهدُف مُنظمة سيما العالمية إلى مد يد العون إلى الأسر المحتاجة من النازحين واللاجئين من خلال المشروعات الخيرية والإغاثية المُختلفة التي تقوم بها سواءً في شهر رمضان المُبارك أو بشكل دوري.
وفي إطار نشر قيم الخير والتعاون بين أفراد المُجتمع المُسلم، تقوم مُنظمة سيما بعدّة مشروعات خيرية لخدمة الأُسَر المُتعففة في المُخيمات.
فتلك المشروعات لها من الأجر العظيم على المتبرِّع، والأثر الكبير على تلك العائلات التي تُعاني من صعوبة الأوضاع في تلك المناطق النائية.
لذا فإن تبرُعاتكم سوف تُسهم بدرجة كبيرة في مُساندة جهود المنظمة ومُساعدة تلك العوائل التي لا تجد قوت يومها وتُعاني من نقص حاد في كثير من الموارد الرئيسية بشكل يومي.
الأسئلة الشائعة
ما هي شروط إفطار الصائم؟
للحصول على ثواب إفطار الصائم، لابد أن يكون أول ما يتناوله الصائم من الطعام أو الشراب المُتَصدَق به.
ما أجر إفطار الصائم في رمضان؟
أجر إفطار الصائم في رمضان كأجر الصائم. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه “مَنْ فَطَّرَ صَائمًا، كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أجْر الصَّائمِ شيءٍ،” رواه الترمذي.
ما هو دعاء الإفطار في رمضان؟
دعاء الإفطار في رمضان هو من السُنن التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيثُ كان يقول عند الإفطار في رمضان “اللهم لكَ صُمت وعلى رزقك أفطرت، ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله” رواه أبو داوود.
هل إفطار الصائم للفقراء فقط؟
يحصُل على ثواب إفطار الصائم كُل من فطَّر صائماً، ولا يُشترط أن يكونَ فقيراً.