لإكمال تبرعك ، يرجى تسجيل الدخول أو الاستمرار كضيف تسجيل الدخول
شارك عبر

الصدقة الجارية هي صدقة مستمرة وخيرها دائم، هي واحدة من أكثر الأعمال المُجزية التي يمكننا القيام بها في حياتنا، والتي يمكننا جَني فوائد تقديمها في حياتنا الدنيا وبعد وفاتنا. (عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم اِنقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم.

ما هي الصدقة الجارية

الصدقة الجارية هي صدقة يستمر أجرها بعد وفاة الإنسان. أما الصدقة التي لا يستمر أجرها، كصدقة غذاء لفقير، فهي ليست صدقة جارية.

على سبيل المثال، إعطاء شخص ما شيئاً ليأكله هو صدقة، وسيفيد ذلك الشخص في تلك اللحظة، في حين أن بناء بئر يُمكن للناس أن يسحبوا الماء منه باِنتظام لفترة طويلة جداً، هو صدقة جارية لما له من فائدة للناس لأجيال قادمة، وبالتالي سوف تأتيك ثمار تلك الصدقة في الدنيا والآخرة.

الصدقة الجارية

أنواع الصدقة الجارية

هناك العديد من الأنواع المختلفة من الصدقات الجارية التي يمكن للمرء أن يُساهم فيها، نأمل أن تستلهم منها وتشارك في الأعمال الخيرية المستمرة لأهل اليوم والمستقبل. 

  • كفالة طفل أو يتيم

ينسى الكثير منا أن أطفال اليوم هم مستقبل الغد، ومن أجل توفير مستقبل آمن، يجب أن نعمل معاً لضمان حق كل طفل في التعليم. يحق لجميع الأطفال الحصول على التعليم، ويجب منحهم الفرصة لاِكتساب المهارات الحياتية التي يحتاجونها للاِزدهار.

  • نشر الوعي بالإسلام

إن نشر المعرفة هو مكافأة كبيرة في الإسلام، إذا شاركت حقيقة دينية صحيحة واحدة فقط لإنسان آخر، وكان هذا الشخص يتبع نصيحتك ويشارك معرفته مع شخص جديد، فإنك تكسب مكافأة في كل خطوة يخطوها. وبنفس الطريقة، فإن تعليم شخص ما كيفية تلاوة القرآن الكريم هو أمر يجلب لك أجراً مستمراً حتى بعد وفاتك، ففي كل مرة يتلو فيها هذا الشخص القرآن الكريم، أو يعلم شخصاً آخر القرآن الكريم. أنت تستفيد من الثواب والأجر لكلٍ من هؤلاء الأشخاص.

  • بناء بئر ماء

هناك ملايين الناس حول العالم لديهم القليل جداً أو لا يحصلون على الإطلاق على مياه الشرب النظيفة والآمنة. يمكنك التبرع لحملة خيرية إسلامية، مثل الحملة التي تهدف إلى تزويد المحتاجين بمياه نظيفة، آمنة وصحية، من خلال بناء آبار المياه والمضخات اليدوية. على الرغم من أن هذا العمل يُعتبر بسيطاً، إلا أنه يغيِّر حياة المجتمعات بشكل لا يُصدق، وستستمر مكافآت مساهمتك طالما أن الآخرين يستفيدون منها.

  • الاِشتراك في بناء مسجد أو مدرسة أو مستشفى

يختار العديد من المسلمين التبرع لبناء مسجد لكسب مكافآت كبيرة. على غرار ذلك، يمكنك أيضاً المساهمة في بناء مدرسة أو مستشفى، مما يعود بالنفع على الآخرين. في المقابل، ستستمر مكافآتك طالما أن الآخرين يستفيدون منها. إذ ستكافَؤُ على كل صلاة في المسجد، وكل مريض يُعالج في المستشفى، وكل فرد يكتسب المعرفة في المدرسة. عمل الصدقة الذي لا يقدر بثمن والذي سيؤثر على أناس لا حصر لها. 

  • التبرع بالمواد الدينية

يُعد توزيع المواد الدينية، مثل نسخ القرآن الكريم وكتب الدعاء، ذو أجر كبير عند الله، وسوف تجني منه ثماراً كبيرة. في كل مرة يقرأ فيها شخص ما، أو يتعلم من المواد التي تبرعت بها، ستحصل على أجر صدقة جارية. بالإضافة إلى الكتب الدينية، هناك العديد من العناصر الأخرى التي يمكنك منحها لإفادة الآخرين، مثل المسابح وسجاد الصلاة والحجاب، والمستلزمات الطبية والملابس وما إلى ذلك. 

صدقة جارية للوالدين

تعتبر الصدقة عن الوالدين وهما على قيد الحياة أو بعد الوفاة من البر والإحسان، ويصل ثواب الصدقة إليهم. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم اِنقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

صدقة جارية للميت

يوجد الكثير من الصدقات الجارية التي يستمر ثوابها بعد موت العبد. في حديث رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (سبعٌ يجري للعبدِ أجرُهنَّ وهو في قبرِه بعد موتِه: من علَّم علماً؛ أو كرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورَّث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفرُ له بعد موتِه)

الصدقة الجارية للحي

الصدقة الجارية لا تكون عن الميت فقط، بل يمكن أن تقوم بصدقة وتجني ثمارها في حياتك وبعد مماتك. في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ” إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ).

أفضل الصدقات الجارية

  • سقاية الماء

توفير الماء لمن يحتاج إليه، مع بقاء أصله. روى الإمام أحمد وغيره عن سعد بن عبادة- رضي الله عنه- قال: قلت: (يا رسول الله إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء)

  • الصدقة على الأقارب

 قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ).

  • جُهدُ المُقِلِّ 

هو مقدار الصدقة التي يُقدّمها المسلم، وتكون مُعبِّرة عن سعة بَذله، وإنفاقه، مقارنة بما يملكه من المال؛ فمن يملك درهمَين فيتصدّق بدرهم واحد يكون بذلك قد تصدّق بنصف ماله، وهذا من أفضل الصدقات. وفي الحديث عن أبي هريرة أنّه قال: يا رسولَ اللَّهِ! أيُّ الصَّدَقةِ أفضلُ؟ قالَ: (جُهْدُ المقلِّ، وابدَأْ بمَنْ تعولُ)

  • صدقة عن ظهر غنى

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خيرُ الصَّدقةِ ما كان عَن ظهرِ غنًى، واليدُ العُليا خيرٌ مِنَ اليدِ السُّفلَى، وابدأ بمَن تَعولُ)

  • الصدقة في حالة القوّة 

من يعطي وهو صحيح الجسم، قليل المال، خيرٌ من الذي يُعطي وهو على فراش الموت في حالة الاحتضار، قال –تعالى-: (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ).

  • الكلمة الطيبة

الكلمة الطيبة من أقوى الصدقات الجارية، فهي التي تستقبل صاحبها بتشريفه على أبواب الجنة. قال –تعالى-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).

وقف الصدقة الجارية

الوقف والصدقة كلاهما قُربةٌ إلى الله تعالى، والفرق بينهما أنَّ

الصدقة لا تجوز إلا لمن هو في حاجة إليها من الفقراء والمساكين، ويَصح تملكها وبيعها والتصرف فيها بالهبة، كذلك تكون من كل شيء يُنتفع به سواء كان باقياً لمدة طويلة، أو يفنى بمجرد اِستعماله كالطعام والثياب. 

أما الوقف فيجوز للفقراء والأغنياء، ولا يجوز تملكه ولا بيعه ولا التَّصرف فيه بالهبة أو الهدية ولا يُورَّث، ولا يكون إلا في الأمور التي يمكن أن تُحبس مدة فيها على من أوقف عليها، كالفقراء والمساكين والأيتام والأرامل أو طلاب العلم والمساجد والمستشفيات والملاجئ.

وقف الصدقة الجارية

تبرع صدقة جارية 

يقصد بالتبرع بصدقة جارية أن يتصدق الناس لصالح جمعية خيرية، من أجل الإنفاق على الإصلاحات والإنشاءات الجديدة وصيانة الأجهزة. ويتميز التبرع بصدقة جارية للجمعيات الخيرية أو للإغاثة الإسلامية، بوجود الكثير من مشاريع الإغاثة، سواء في مجال التعليم وكفالة الأيتام ورعاية الأُسَر المحتاجة التي تذهب إليها. يمكنك أن تختار التبرع لأحد هذه المشاريع حسب اِستطاعتك، وتنال البر والأجر من الله الكريم العظيم.

تبرع لصالح اللاجئين والنازحين مع سيما

ندعوك للتبرع معنا لصالح اللاجئين والنازحين لنصنع لهم سوية بيئة تخففهم عنهم آلامهم ومتاعبهم

من خلال تبرعكم، ستساهمون في توفير الغذاء والمأوى، والرعاية الطبية، والتعليم، والدعم النفسي لللاجئين والنازحين. ستساهمون في إعادة بناء حياتهم وتمكينهم من العيش بكرامة وسوية.

سوف نعمل في “سيما” على ضمان أن تصل المساعدات المالية والموارد المادية التي تبرعون بها مباشرةً إلى الأشخاص الذين يحتاجونها بشكل أكبر.

سواء كانت تبرعاتكم صغيرة أو كبيرة، فإن كل قطرة تحسن حياة شخصٍ محتاج هي بمثابة فعل إنساني عظيم. دعونا نتكاتف معًا ونمد يد المساعدة لأولئك الذين فقدوا الكل ويحتاجوننا أكثر من أي وقت مضى.

ساهموا اليوم وكونوا سببًا في تغيير حياة اللاجئين والنازحين. سوف يكون تبرعكم لهم مصدرًا للأمل .

الأسئلة الشائعة

ماذا قال الرسول عن الصدقة الجارية؟

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا مات ابن آدم اِنقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم.

ما هي أفضل الصدقات الجارية؟

– سقاية الماء.
– الصدقة على الأقارب.
– جُهدُ المُقِلِّ. 
– صدقة عن ظهر غنى.
– الصدقة في حالة القوّة. 
– الكلمة الطيبة.

ما هي الصدقة التي يبقى نفعها مُستمر بعد موت صاحبها؟

يستمر أجر الصدقة الجارية بعد وفاة الإنسان، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:  سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته :من عَلّم علماً, أو أجرى نهراً, أو حفر بئراً, أو غرس نخلاً, أو بنى مسجداً, أو ورّث مصحفاً, أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته.

هل تتوقف الصدقة الجارية؟

لا تتوقف الصدقة الجارية، بل يستمر تأثيرها بلا اِنقطاع.

هل توزيع المصاحف صدقة جارية للميت؟

يُعد توزيع المواد الدينية، مثل نسخ القرآن الكريم وكتب الدعاء، ذو أجرٍ عظيم عند الله وثوابه كبير لفاعله. في كل مرة يقرأ فيها شخص ما أو يتعلم من المواد التي تبرع بها، سيحصل على أجر صدقة جارية.

ما هي الصدقة الجارية للميت؟

يوجد الكثير من الصدقات الجارية التي يستمر ثوابها بعد موت العبد. في حديث رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (سبعٌ يجري للعبدِ أجرُهنَّ وهو في قبرِه بعد موتِه: من علَّم علماً؛ أو كرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورَّث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفرُ له بعد موتِه).

ما الفرق بين الصدقة العادية والصدقة الجارية؟

الصدقة العادية هي أيُّ شيء تقدمه للفقراء و المساكين، و هو ذو منفعة محدودة المدة، أي أن تقتصر مدة فائدته على مدة اِستخدامه. كإطعام الطعام، والتبرع بالملبس والدواء وغيرها. 
الصدقة الجارية، هي الشيء الذي ينتفع فيه عباد الرحمن جميعهم، وهو ذو منفعة طويلة الأمد، كبناء مدرسة أو مشفى أو مسجدٍ، أو حفر بئر أو سقيا ماء، أو كفالة يتيم. 

لنصنع لهم عالماً أفضل

Become A Volunteer
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة