نجح فريقنا الطبي في المشفى الجراحي التخصصي بإجراء أول عملية توسيع لتضيق برزخ الأبهر في شمال سوريا، لينقذ حياة الشاب هاني ويمنحه فرصة جديدة لحياة طبيعية مليئة بالحركة والأمل.
وصل هاني إلينا محوَّلاً من مشفى آخر، يعاني من تضيق شديد في برزخ الأبهر، مما أدى إلى ارتفاع خطير في ضغط الدم، وإرهاق مستمر وعرج متقطع يمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي. لم يكن أمامه سوى خيار التدخل السريع لإنقاذ مستقبله الصحي.
بأيدٍ خبيرة وقلوب لا تعرف التردد، تم إجراء توسيع للتضيق باستخدام دعامة معدنية مغطاة (Covered Stent – Begraft) عبر مخبر القثطرة القلبية، وبفضل الله، تكللت العملية بالنجاح الباهر!
عاد ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي مباشرة بعد العملية، وعاد النبض إلى أطرافه السفلى، مما أعاد له الإحساس بالحركة دون ألم أو تعب. بعد متابعة دقيقة، خرج هاني من المشفى بحالة ممتازة، ليبدأ فصلاً جديدًا من حياته، بعيدًا عن المعاناة.
هذا الإنجاز الطبي هو ثمرة التفاني والعمل الدؤوب من كوادرنا الطبية، والذي تمّ بقيادة كل من: (د. وائل حبيب – د. علي السعيد – د. محمد جنيد)، ومعهم طاقم فنيي القثطرة والتخدير الذين كانوا جزءًا لا يتجزأ من هذا الإنجاز الطبي الكبير.
يذكر أنّ تضيق برزخ الأبهر هو تشوّه خلقي قد يُلازم الشخص منذ الولادة، ويستدعي التدخل العلاجي في كثير من الحالات. وتُعدّ القثطرة القلبية اليوم أحد أنجح الحلول وأقلها خطورة، خاصة لدى الشباب، مما يجعلها الخيار الأمثل لإنقاذ المرضى ومنحهم حياة أكثر راحة وأمانًا.
