لإكمال تبرعك ، يرجى تسجيل الدخول أو الاستمرار كضيف تسجيل الدخول
شارك عبر

تحديات القطاع الصحي

يواجه القطاع الصحي في المخيمات مجموعةً من التحديات المعقدّة، تقف حائلاً دون وصول اللاجئين لخدمات الرعاية الصحية البدنية والنفسية، مما يجعل حياة الملايين من الأبرياء على المحك.

لا يقف الأمر عند ذلك الحد، ليُضاف له سوء الظروف المعيشية ونقص الموارد الغذائية، واِنعدام النظافة العامة والكثافة السكانية مما يضاعف حجم المعاناة.

تحدي الدعم المالي

إنَّ غياب الدعم المالي وتقلّص المساعدات الإنسانيّة المخصصة لخدمات الرعاية الصحية، هي المشكلة الأكبر في تدهور القطاع الصحي وعجزه التام. إذ ينتج عنه قائمة من المشاكل الخطيرة، على رأسها:

  • نقص الكوادر الطبية، نتيجة العجز عن دفع رواتبهم دوريّاً.
  • تعطّل الأجهزة والمعدات الطبيّة وعدم توفير بدائل لها.
  • عدم القدرة على تأمين الأدوية الضرورية للاجئين.

تحدي تقديم الخدمات الطبية

بالإضافة لاِنعدام التمويل؛ يواجه العاملون في القطاع الصحّي صعوبة الوصول إلى اللاجئين القاطنين في المناطق البعيدة، وتقديم الخدمات الطبية الأساسية لهم.

لكننا نعمل على معالجة هذه المشكلة من خلال تجهيز العيادات المتنقلة التي حققت نجاحاً باهراً، حيث يمكنها توفير الرعاية الصحية لأعداد كبيرة من النازحين يومياً وبكفاءة عالية.

تحدي التنظيم

يُعتبر سوء التنظيم وغياب البيانات الدقيقة حول الحالة الصحية للنازحين، من المشاكل المعقّدة التي تعيق عمل المنظمات الصحية في المخيمات، وتمنع وصول العلاج للحالات الحرجة قبل غيرها، مما يؤدي لتفاقم الأزمة واِرتفاع نسب الوفاة، كما يمكن لذلك أن يساهم في تسريع اِنتشار الفيروسات والأوبئة داخل المخيمات.

خدمات النقاط الطبية للنازحين واللاجئين

غالباً ما تُقام مخيمات اللاجئين في المناطق النائية وضواحي المدن، مما يمنع اللاجئين من الوصول إلى الرعاية اللازمة. فكانت فكرة إنشاء النقاط الطبية وسط المخيم نموذجاً مثاليّاً لعلاج تلك المشكلة، إذ توفّر هذه النقاط حزمة من الخدمات الصحية الأساسية لسكّان المخيمات.

علاج الحالات العاجلة

يعيش اللاجئون في بيئةٍ قاسية تنعدم فيها سُبل الوقاية والأمان، ممّا يجعلهم عرضةً للإصابات المختلفة التي تحتاج للعلاج الفوريّ، مما يستدعي وجود الكوادر الطبية المؤهلة قربهم.

إليك بعض الخدمات الإسعافية الأساسيّة التي تقدّمها النقاط الطبية:

  • علاج الإصابات الطارئة كالكسور والجروح.
  • علاج الحروق السطحية وتحويل الحالات الحرجة للمستشفيات.
  • علاج حالات الاِختناق أو الأزمات القلبية.
  • خدمات توليد النساء الحوامل.
النقاط الطبية للنازحين

الأمراض المزمنة

تُعدُّ الأمراض المزمنة -مثل مشاكل القلب والسكّري والسرطان وأمراض الكِلى والجهاز التنفسي- السبب المباشر وراء (75%) من الوفيّات في العالم أجمع وذلك وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO).

ويعاني الكثير من النازحين الإصابة بهذه الأمراض، نتيجة ما مرّوا به من صدماتٍ خلال رحلة النزوح، إذ أنَّ الضغوطات النفسيّة والخوف والتوتّر ونقص الغذاء هي المسببات الرئيسية لها.

يمكن أن تساهم النقاط الطبية في الحدّ من تأثير هذه الأمراض من خلال:

  • التشخيص المبكّر عن وجود الأمراض غير السارية بمختلف أنواعها.
  • توفير الأدوية اللازمة لمصابي الأمراض المزمنة.

الأمراض المعدية

كنتيجةٍ طبيعية لاِنعدام النظافة وتلوث مياه الشرب وسوء مرافق الصرف الصحّي، تنتشر الأمراض المعدية بين اللاجئين كالنار في الهشيم، ناهيك عن الاكتظاظ السكّاني الحاد الذي يساهم في اِنتقال أمراضٍ مثل:

  • الملاريا والكوليرا والإسهال.
  • الأمراض الجلدية كالجرب والقمل والليشمانيا. 

يبرز دور النقاط الطبية في السيطرة على اِنتشار هذه الأمراض ونشر الوعي الصحي بين اللاجئين.

اللقاحات والتطعيم

اِنقطع اللاجئون عن تلّقي اللقاحات الأساسية عقب نزوحهم، بالإضافة لآلاف المولودين حديثاً في المخيمات ممن هم بحاجة للتلقيح، رغم أن اللقاحات لها دورٌ في إنقاذ حياة (2) إلى (3) ملايين إنسان سنوياً، معظمهم من الأطفال والرضّع.

أخطر الأمراض التي يمكن الوقاية منها من خلال اللقاحات والتطعيمات:

  • فيروس كورونا (Covid-19).
  • الأنفلونزا السنوي.
  • اِلتهاب الكبد الوبائي.
  • أمراض المكورات الرئويّة.
  • لُقاحات الكزاز والخناق والسعال الدّيكي (Tdap).
  • لقاح الحصبة والنكاف والحميراء (الحصبة الألمانية).

أوضاع الرعاية الصحية في سوريا

أنهكت سنوات النزاع المسلح في سوريا منذ مطلع العام (2011) نظام الرعاية الصحيّة في البلاد، حتى صار على حافة الاِنهيار، نتيجة خروج الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، بالإضافة إلى اِنعدام التمويل ونقص المساعدات.

  • أشارت منظمة الصحة العالمية إلى وجود أكثر من (13) مليون سوري بحاجة للمساعدات الإنسانية.
  • كما بلغ عدد النازحين داخل سوريا (7) ملايين إنسان، حوالي (3) ملايين منهم شمال سوريا.

الرعاية الصحية للأطفال

ولد جيلٌ كامل من الأطفال السوريين في رحم الألم والمعاناة، ودفعوا ثمناً باهظاً لحربٍ لا ذنب لهم فيها، 

إذ يعتبر الأطفال من أضعف فئات المجتمع، فهم الأكثر عرضةً للإصابة بالأمراض الفتّاكة، لضعف أجسادهم وقدرتهم المناعية.

إليك أهم الخدمات الصحية التي تقدمها طواقمنا الطبية للأطفال:

  • الرعاية الصحية للخدّج وحديثي الولادة.
  • علاج مشاكل سوء التغذية الناتجة عن نقص الغذاء.
  • توفير اللقاحات الأساسية لمختلف الأعمار.
  • خدمات الدعم النفسي والعاطفي.

الرعاية الصحية للنساء

ليس الأمر أفضل حالاً بالنسبة للنساء، إذ فرضت عليهم الحرب المستعرة أعباءً قاسية تفوق قدرتهم على التحمّل، لذلك فهنّ بحاجة إلى رعاية صحية خاصة، تتركّز في الأمور التالية:

  • خدمات الصحة الجنسية والإنجابية.
  • العناية بالنساء الحوامل في مراحل ما قبل وبعد الولادة.
  • الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
  • خدمات الدعم النفسي والعاطفي.
  • نشاطات التوعية حول طرق تربية الأطفال.
النقاط الطبية للنازحين

تبرع الآن من أجل استمرار تقديم الخدمات الصحية للنازحين واللاجئين

لا يعلم حقيقة المأساة التي يشهدها القطاع الصحي سوى من عايشها، فهذا حال العاملين في الرابطة الطبية للمغتربين السوريين “سيما”، التي تُعتبر من أوائل المنظمات التي أدركت ضرورة توفير الرعاية الصحيّة إثر اِزدياد أعداد المرضى والمصابين، فكانت اِنطلاقتنا أواسط العام (2011) ولم نزل مستمرين إلى اليوم.

لطالما كان همّنا الأول هو حمل الخير للجميع، فكن شريكنا في تخفيف وطأة الألم عن ملايين النساء والأطفال، من خلال تبرّعك لدعم قطّاع الرعاية الصحية وتأمين العلاج والدواء الأساسي للاجئين.

الأسئلة الشائعة

هل يحصل اللاجئون على الرعاية الصحية؟

للأسف، ليس إلى الحد المطلوب. إذ يعاني ملايين اللاجئين صعوبة الحصول على الرعاية الصحية الكافية، بسبب اِنعدام الموارد ونقص المساعدات الإنسانية المخصصّة لدعم القطاع الطبي في المخيمات.

ما هي الخدمات التي تقدمها النقاط الطبية في المخيمات؟

للأسف، ليس إلى الحد المطلوب. إذ يعاني ملايين اللاجئين صعوبة الحصول على الرعاية الصحية الكافية، بسبب اِنعدام الموارد ونقص المساعدات الإنسانية المخصصّة لدعم القطاع الطبي في المخيمات.

ما هي الخدمات التي تقدمها النقاط الطبية في المخيمات؟

توفّر العيادات الطبية التابعة لمنظمة سيما الإغاثية مجموعة من الخدمات الطبية للاجئين، ومنها:
علاج الحالات العاجلة.
علاج الأمراض المزمنة.
الحد من الأمراض المعدية.
توفير اللقاحات والتطعيم.
خدمات الصحة النفسية والعقلية.
علاج الإعاقات والإصابات الدائمة.

ما هي أوضاع الرعاية الصحية في سوريا؟

صار قطاع الرعاية الصحية في سوريا على حافة الاِنهيار، نتيجة خروج الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، بالإضافة إلى اِنعدام التمويل ونقص المساعدات الإنسانية.

لنصنع لهم عالماً أفضل

Become A Volunteer

المصادر

who.int , un

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة