لإكمال تبرعك ، يرجى تسجيل الدخول أو الاستمرار كضيف تسجيل الدخول
شارك عبر

 يُعدُ تقديم الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة من أهم أساليب وأدوات الدعم التي يُمكن تقديمها لهذه الفئة من المجتمع.

ولا شك أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم من أكثر الفئات احتياجاً إلى أساليب الدعم النفسي المختلفة نظراً للمعوقات الجسدية والنفسية التي يمرون بها بشكل مستمر يومياً. 

ويزداد احتياج النازحين واللاجئين من ذوي الهمم بشكل خاص إلى الدعم النفسي، وذلك بسبب التحديات المعيشية الصعبة في تلك المجتمعات.

حيث يستوطن معظمهم الخيم غير المزودة بأبسط الاحتياجات، إلى جانب افتقارهم إلى المواد الأساسية والخدمات الصحية والمرافق الحيوية. 

إضافة إلى ذلك فإن ظروف الحرب والنزاع التي عايشوها جعلتهم يتكبدون الكثير من الصعوبات النفسية، مما أضاف إلى معاناتهم وزاد من ضعف مناعتهم الجسدية النفسية.

كل تلك الظروف والتحديات، تجعل الدعم النفسي لتلك الفئة من الضرورات التي لا يُمكن التغاضي عنها، لتحسين نمط حياتهم. 

نستعرض في هذا المقال أهم أساليب الدعم النفسي لفئة ذوي الاحتياجات وأُسرهم وكذلك جهود الرابطة الطبية للمغتربين السوريين “سيما” في تقديم العون لتلك الفئة المُتضررة من اللاجئين والنازحين.

دعم نفسي لطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة

الأهمية النفسية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة

لا شك أن الكثير من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يُعانون من المشكلات النفسية التي تؤثر على صحتهم النفسية والجسدية بشكل مُباشر، تلك المشكلات النفسية تتنوع ما بين القلق أو الاكتئاب أو نوبات الهلع. 

إنّ هذه الفئة من أصحاب الهمم تحتاج إلى نوعٍ خاصٍ من الرعاية الطبية والنفسية لتخطي تلك المشاكل بسلام.

وهناك بعض الأساليب والطرق التي يُمكن اتباعها لمساعدة الأشخاص من ذوي الإعاقة وعائلاتهم على تحقيق التوازن النفسي والحفاظ على صحتهم النفسية، من هذه الطرق:

  1. الاستشارات الطبية:

تُساعد العلاجات الدوائية والعلاج النفسي من خلال الكلام مع المرض على تخطي الكثير من الاضطرابات النفسية التي تؤثر عليهم سلباً.

  1. تواصل أفراد الأسرة مع الطفل: 

إن احتواء الشخص ذو الإعاقة من قبل أسرته له عظيم الأثر على صحته النفسية، حيث يُتيح له ذلك النوع من التواصل أن يُعبّر عن مخاوفه وقلقه بشأن مرضه بحرّية.

  1. اتِباع نمط حياة صحي:

إن الحفاظ على نظام غِذائي مُتوازن من أهم الأمور التي تُساعد مريض ذوي الاحتياجات الخاصة وتُساهم في دعم صحته النفسية، كما تُسهم التمارين الرياضية في الحفاظ على الاستقرار النفسي للمريض.

  1. التواصل الاجتماعي مع الآخرين:

ينبغي لأُسر الأشخاص من ذوي الإعاقة مُساعدتهم على التواصل مع الآخرين للتخفيف من حدّة عُزلتهم ووحدتهم ومساعدتهم على تخطي مشاكلهم النفسية، كما أن الاندماج مع دائرة اجتماعية من المُقربين والأصدقاء من أهم العوامل التي تُساعد في دعم الصحة النفسية للشخص ذوي الاحتياجات الخاصة.

التحديات النفسية التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة

يُعاني الأشخاص ذوي الإعاقة من العديد من التحديات النفسية التي تواجههم وتؤثر على نمط حياتهم بشكل رئيسي. تلك التحديات والعوائق النفسية تتمثل فيما يلي:

1. الاكتئاب: قد يشعر الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة بالعزلة الاجتماعية، مما يؤدي إلى الشعور بالوحدة والانغلاق على النفس.

2. القلق: قد يعاني الأشخاص ذوو الإعاقة من القلق الذي يواجههم بسبب عدم التيقّن بشأن مستقبلهم والخوف من عدم القدرة على ممارسة حياة طبيعية.

3. احترام الذات: قد يشعر الأشخاص ذوو الهمم بالنقص وقد يجدون صعوبة في تقبّل إعاقتهم.

4. الضعف الإدراكي: يمكن أن يعاني الأشخاص ذوو الهمم من صعوبات ضعف الذاكرة والتركيز وحل المشكلات.

5. الإحباط: قد يعاني الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من الإحباط بسبب قيود إعاقتهم ونقص الدعم من العائلة والأصدقاء.

6. الشك الذاتي بالقدرات: قد يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة صعوبة في الإيمان بقدراتهم وقد يصبحون منتقدين لأنفسهم بشكل مفرط.

أنواع الدعم النفسي المتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة

يوجد الكثير من أدوات الدعم النفسي التي يُمكن من خلالها مُساعدة ذوي الاحتياجات على تخطي مُشكلاتهم النفسية. تلك الأدوات تتضمن الآتي: 

1. الاستشارة الفردية أو العلاج النفسي: يركزّ هذا النوع من الاستشارة على مساعدة الفرد في إدارة عواطفه ومعالجة أفكاره وتحسين مهارات الاتصال لديه.

2. العلاج الجماعي: يوفر هذا النوع من العلاج مكاناً آمنا للأشخاص ذوي الإعاقة لمناقشة تجاربهم ومشاعرهم مع أشخاص آخرين عاشوا مواقف مماثلة.

3. مجموعات الدعم: هي تجمعات منظمة للأشخاص ذوي الإعاقات المتماثلة، والذين يجتمعون لتبادل الخبرات وتقديم الدعم لبعضهم البعض.

4. التدريب على الحياة اليومية: يساعد هذا النوع من الخدمة الأفراد ذوي الإعاقة على تحديد الأهداف ووضع خطط عمل للوصول إلى تلك الأهداف.

5. العلاج السلوكي المعرفي: يساعد هذا النوع من العلاج الأفراد في تحديد وتغيير أنماط السلوك غير المفيدة.

6. الأدوية والتدخلات الطبية: يمكن وصفها لعلاج مشاكل الصحة العقلية أو المساعدة في إدارة أعراض الإعاقة.

7. الإرشاد المهني والتربوي: قد يساعد هذا النوع من الاستشارة الأفراد ذوي الهمم في الوصول إلى فرص التعليم أو العمل بشكل أكبر.

8. الرعاية المؤقتة: يوفر هذا النوع من الرعاية راحة مؤقتة لأسر الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

9. برامج دعم الأقران: تساعد هذه البرامج الأفراد ذوي الهمم في التواصل مع الموجهين والأشخاص الآخرين ممن لديهم معَّوِقات مُماثلة.

أهمية الدعم النفسي لأفراد عائلات ذوي الاحتياجات الخاصة

يُعدُ دعم أسر الأشخاص ذوي الإعاقة أمراً مهماً لأنه يمكن أن يساعد في تقليل عبء الرعاية عليهم، وتوفير الدعم العاطفي لهم، ويُسهم في وصولهم للموارد والخدمات بشكل أسهل وأكثر فعالية.

غالباً ما يتعين على العائلات تحمل مسؤولية توفير الرعاية والدعم لأحبائها من ذوي الإعاقة، مما يُشكل عبئاً معنوياً ومادياً عليهم في بعض الأحيان. 

كما يُمكن أن يُسهم توفير الدعم النفسي للأسر في تخفيف التوتر وتوفير الموارد اللازمة لمساعدة الأسرة على التعامل مع متطلبات رعاية شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. إذ إنه من خلال زيادة الوصول إلى الموارد والخدمات يُمكن تحسين حياة الأشخاص ذوي الهمم ومساعدتهم في عيش حياة أكثر استقلالية.

برامج سيما ومساهمتها في الدعم النفسي

نعمل في الرابطة الطبية للمغتربين السوريين “سيما” على تقديم الدعم والمساعدة في مجال الصحة العقلية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من اللاجئين والنازحين من خلال تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تحسين صحتهم العقلية والنفسية

كما تُعنى سيما بتنظيم مجموعات الدعم والبرامج الإرشادية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في مُخيمات اللاجئين والنازحين وأُسَرهم لمشاركة تجاربهم واستراتيجيات المواجهة والتحديات مع الآخرين ممن يواجهون ذات المعوقات. 

وإيماناً منّا بحاجة الأشخاص من ذوي الهمم وأسرهم إلى الدعم المعنوي والعاطفي، نعمل في سيما على تصميم برامج مُتخصصة لتقديم الدعم والرعاية العاطفية لتلك الفئة من المُجتمع.

من جهة أخرى تهتم سيما بتصميم البرامج التوعوية لتعزيز الوعي المُجتمعي بهذه الفئة والحد من وصم قضايا الصحة العقلية التي قد يواجهها الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، من خلال حملات التثقيف العامة للمُجتمع.

فلا تتردد في إرسال تبرُعاتك لتطوير برامج سيما من أجل رعاية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الدعم المُناسب لهم للتخفيف من مُعاناتهم. 

لا شك أن تبرُعاتك سوف تُسهم أيضاً في زيادة فرص الوصول للمصادر والخدمات اللازمة للأشخاص ذوي الهمم وأُسرهم، مما يُحسِن من جودة حياتهم.

أرسِل تبرُعاتك اليوم وادعم برامجنا من أجل توفير حياة أفضل للاجئين والنازحين!

الأسئلة الشائعة

ما المقصود بالدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة؟

يُقصَد بالدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة توفير الإرشاد النفسي والمعنوي لهم من أجل إثراء حياتهم وتحسين جودتها.

ما هي أنشطة الدعم النفسي؟

أهم أنشطة الدعم النفسي تتمثل في التالي:
1. بناء الثقة بالنفس واحترام الذات.
2. تطوير مهارات حل المشكلات.
3. تطوير استراتيجيات المواجهة الإيجابية والمرونة.

ما هي جلسات الدعم النفسي؟

جلسات الدعم النفسي هي عبارة عن جلسات تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والعاطفي للأشخاص الذين يمرون بتحديات أو أزمات نفسية.

كيف ندعم ذوي الاحتياجات الخاصة؟

يُمكن دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الأدوات التكنولوجية التي تسهل حياتهم، كما يمكن إيصال هذه التكنولوجيا لهم عبر الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية.

لنصنع لهم عالماً أفضل

Become A Volunteer
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة